ط . الشَّرائِعُ السّابِقَةُ
ط . الشَّرائِعُ السّابِقَةُ
يقصد بشرع من قبلنا:
لغة: الشرع عبادة عن البيان والأظهار يقال: شرع الله كذا أى جعله طريقًا ومذهبًا، ومنه المشرعة (لسان العرب).
واصطلاحا: يراد بشرع من قبلنا أي الأحكام التى شرعها الله تعالى للأمم السابقة وجاء بها الأنبياء السابقون ، وكلف بها من كانوا قبل الشريعة المحمدية كشريعة إبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام.
اقِّسامٌ شُرِعَ مِنْ قَبِلِنا:
وَقَدْ قَسَمَهُ عُلَماءُ الاُصولِ الَّى عَدَّهُ اقِّسامٌ :
القِسْمُ اَلْاَوَّلُ : مَا وَرَدَ ذَكَرُهُ فِي القِرَانِ وَكَانَ مَشْرُوعًا عَلَى الاَمْمِ السّابِقَةِ وَوَرَدَ الذِّكْرِ بَانَهُ خاصٌّ بِهِمْ . وَهَذَا الفَرْدُ لَا يُعَدُّ شَرَعَ لَنَا وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهُ مِثْلُ تَحْريمِ البَقَرِ عَلَى اليَهودِ .
القِسْمُ الثَّانِي : مَا كَانَ مَشْرُوعًا عَلَى الاَمْمِ السّابِقَةِ وَوَرَدَ ذَكَرَهُ فِي القِرَانِ وَوَرَدَ الذِّكْرِ بَانَهُ شَرَعَ لَنَا . وَهَذَا الفَرْدُ مُتَّفَقٌ حَوْلَهُ اَنْهُ شَرَعَ لَنَا كالصَّوْمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( . . . كَتِبَ عَلَيْكُمْ الصّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ . . . ) الَايَةُ 183 البَقَرَةِ .
القِسْمُ الثّالِثُ : مَا شَرَعَهُ عَلَى الاَمْمِ اَلْسابِقهِ وَوَرَدَ ذَكَرُهُ فِي القِرَانِ وَلَمْ يَرِدْ الدَّليلُ هَلْ هوَ خاصٌّ بِهِمْ اِمٌّ هوَ شَرَعٌ لَنَا . كَقِسْمِهِ الْمِيَاهُ مَا بَيْنَ ناقِهِ صالِحٍ وَقَوْمِ صالِحٍ .
جَاءَ الرّاجِحُ عِنْدَ جُمْهورِ الفُقَهاءِ اَنْ شُرِعَ مِنْ قَبِلِنا شَرَعَ لَنَا وَذَلِكَ بِدَليلِ وَحْدَهُ اَلْاديانِ وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ ( انَّما بُعِثَتْ لِأُتَمِّمَ مَكارِمِ الاخِّلاقِ ) .
اِمَّا الرَّافِضِينَ وَهُمْ اَلَّذِينَ لَا يُعْتَدُّ بِرايْهُمْ وَيَرَوْنَ اَنَ الشَّرائِعِ السّابِقَةِ خاصَّهُ بِأَقْوامٍ اَمّا شَريعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ شامِلَهُ وَانْ الشَّرائِعَ السّابِقَةَ قَيَّدَتْ بِوَقْتٍ اَمّا شَريعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ لَمْ تُقَيَّدْ .