تَعْريفُ الِاسْتِصْحابِ:

فِي اللُّغَةِ طَلَبَ الصُّحْبَةِ . فِي الِاصْطِلاحِ بَقاءَ مَا كَانَ عَلَى مَا كَانَ .

انّواعُ الِاسْتِصْحابِ:

قَالَ عُلَماءُ الاُصولِ اَنْ لِلِاسْتِصْحَابِ اَرْبَعُهُ انّواعٌ اَوْ اقِّسامٌ :

القِسْمُ اَلْاَوَّلُ : اسْتِصْحابُ الإِباحَةِ وَهُوَ مَحَلُّ خِلافٍ هَلْ الاَصْلُ فِي الِاشْيَاءِ الإِباحَةُ اِمَّ الاَصْلَ فِي الِاشْيَاءِ الحَظْرُ اِمَّ الاَصْلِ فِي الِاشْيَاءِ الوَقْفُ . رَجَّحَ عُلَماءُ الاُصولِ اَنْ الاَصْلِ فِي الِاشْيَاءِ الإِباحَةُ .

القِسْمُ الثَّانِي : اسْتِصْحابُ البَراءَةِ والْعَدَمُ الاَصَليُّ بِمَعْنَى اَنْ الاَصْلُ بَراءَةُ الذِّمَّةِ مِنْ الحُقوقِ وَبَراءِهِ الجَسَدُ مِنْ الحُدودِ وَ التَّعازيرِ ، اَمّا العَدَمُ فَهُوَ اَنُ الاَصْلِ فِي الِاشْيَاءِ عَدَمُها قِصَصُ اصِّحابِ انْعِدامِ الرّيحِ فِي الشَّراكَةِ والْبَيِّنَةِ عَلَى مِنْ يَدَّعي وُجودَهُ .

القِسْمُ الثّالِثُ : اسْتِصْحابُ مَا دَلَّ العَقْلُ عَلَى ثُبوتِهِ كَاَلْحيازَةِ بَيْنَ اَلْزَمَنينِ .

القِسْمُ الرّابِعُ : اسْتِصْحابُ الصِّفَةِ مِثْلَ اسْتِصْحابِ الحَياةِ فِي المَفْقودِ حَتَّى يُحْكَمَ بِمَوْتِهِ .

قَواعِدُ قانونيِّهِ بُنِيَتْ عَلَى الِاسْتِصْحابِ:

1- الاَصْلُ فِي المُعامَلاتِ بَراءَةِ الذِّمَّةِ .

2- اَلْمُتَّهَمُ بَرِيءٌ حَتَّى تَثْبُتَ ادَّانِتَهُ .

3- لَا جَريمَةَ وَلَا جَزاءَ اَلَا بِنَصٍّ تَشْريعيٍّ .

4- الاَصْلُ فِي الصِّفاتِ العارِضَةِ العَدَمُ .

5- الاَصْلُ فِي احّوالِ البالِغِ السَّلامَةُ وَحَريه التَّصَرُّفُ .

حِجّيه الِاسْتِصْحابُ:

اخْتَلَفَ العُلَماءُ فِي الِاسْتِصْحابِ هَلْ هوَ حَجُّهُ اثِّباتُ اِمٍّ هوَ حَجُّهُ اثِّباتٌ وَالرَّاجِحُ اَنْ الِاسْتِصْحابِ عِنْدَ عُلَماءِ الاُصولِ اَنْ قاعِدُهُ الِاسْتِصْحابُ تُسْتَخْدَمُ لِلدَّفْعِ والاثِّباتِ مَعًا .