4 - النَّسْخُ
4 - النَّسْخُ
تَعْريفُ النَّسْخِ :
يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ بَانَهُ الإِزالَةُ اَوْ الابِّطالِ وَيُعْرَفُ فِي الِاصْطِلاحِ الاُّصوليِّ بَانَهُ رَفْعَ الحُكْمِ الشَّرْعيِّ المُتَقَدِّمِ بِخِطابٍ مُتَأَخِّرٍ .
وَحَقيقُهُ النَّسْخُ اَنَّهُ اَمْرٌ شَرْعيٌّ واقِعٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةُ مَكانٍ آيَةٍ . . . ) الَايَةُ 101 النَّحْلِ .
شُروطُ النَّسْخِ :
وَيُشْتَرَطُ عُلَماءُ الاُصولِ فِي النُّسَخِ الاَتيِّ :
1 / اَنْ يَكونُ المَنْسُوخُ حُكْمًا مُتَقَدِّمًا .
2 / اَنْ يَكونُ النّاسِخُ مُتَأَخِّرٌ .
3 / اَنْ لَا يَكونُ المَنْسُوخُ حُكْمَهُ مُؤَقَّتٌ بِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ .
4 / اَنْ يَكونُ المَنْسُوخُ حُكْمَ عَمَليٍّ جُزْئيٍّ .
انّواعُ النَّسْخِ :
قِسْمُ عُلَماءِ الاُصولِ النَّسْخُ الَّى سَبْعُهُ انّواعٌ وَهِيَ :
النَّوْعُ اَلْاَوَّلُ : النَّسْخُ الصَّريحُ وَهُوَ اَنْ يُشْرَعُ الشّارِعَ حُكْمًا ثُمَّ يُصَرِّحُ بِرَفْعِهِ .
النَّوْعُ الثَّانِي : النَّسْخُ الضِّمْنيُّ وَهُوَ اَنْ يُصَرِّحُ الشّارِعَ حُكْمًا ثُمَّ يَأْتي بِحُكْمٍ يُعارِضُهُ .
النَّوْعُ الثّالِثُ : النَّسْخُ الكُلّيُّ وَهُوَ اَنْ يَأْتي شارِعٌ حُكْمًا يَشْمَلُ جَميعَ الافِّرادِ ثُمَّ يَسْتَبْدِلُهُ بِحُكْمِ مِثالٍ عَدَّهُ المُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُها .
النَّوْعُ الرّابِعُ : النَّسْخُ الجُزْئيُّ وَهُوَ اَنْ يَأْتي الشّارِعُ حُكْمًا يَشْمَلُ جَميعَ الافِّرادِ ثُمَّ يَأْتي بِحُكْمٍ يَخْرُجُ بَعْضَ الافِّرادِ ، مِثالُ آيَاتِ اللِّعانِ .
النَّوْعُ الخامِسُ : نُسِخُ الحُكْمِ وَاللَّفْظِ بِمَعْنَى اَنْ يَأْتي الشّاعِرُ حُكْمًا ثُمَّ يَرْفَعُ هَذَا الحُكْمُ تِلاوَةً وَحُكْمًا ، مِثالٌ حَديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الرَّضاعَةِ .
النَّوْعُ السّادِسُ : نَسْخُ الالِّفاظِ مَعَ بَقاءِ الاحِّكامِ كَقَضائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ بِشَهادِهِ الشّاهِدِ الواحِدِ والْيَمينِ .
النَّوْعُ السّابِعُ : نَسْخُ الاحِّكامِ وَبَقاءُ الالِّفاظِ .