و . الِاسْتِحْسانُ
و . الِاسْتِحْسانُ
تَعْريفُ الِاسْتِحْسانِ:
فِي اللُّغَةِ بِمَعْنَى الحَسَنِ .
فِي الِاصْطِلاحِ هوَ عُدولُ المُجْتَهِدِ مِنْ قِيَاسٍ جَليٍّ خَفيٍّ فاسِدٍ الَى قِيَاسٍ خَفيٍّ ظَهَرَتْ صِحَّتُهُ ، اَوْ مِنْ حُكْمٍ كُلّيٍّ الَّى حُكْمٌ جُزْئيٌّ لِدَليلِ انْقَدَحَ فِي عَقْلِ المُجْتَهِدِ وَصَحَّ لَدَيْهُ العُدولُ .
اقِّسامُ الِاسْتِحْسانِ:
وَيَقْسِمُ الِاسْتِحْسانُ الَّى ثَلاثَةَ اقِّسامٍ :
القِسْمُ اَلْاَوَّلُ : الِاسْتِحْسانُ المَأْمورُ بِهِ مِنْ الشّارِعِ وَهُوَ جائِزٌ بأَجْماعِ الفُقَهاءِ كَاسْتِحْسانِ الايِّجارِ اَوْ كَاَلْأَنْفاقِ عَلَى الاوِّلادِ والزَّوْجَةِ
القِسْمُ الثَّانِي : الِاسْتِحْسانُ المُتَعَلِّقُ بِالْعَقْلِ وَهُوَ باطِلٌ بأَجْماعِ الفُقَهاءِ وَهُوَ القَوْلُ مِنْ غَيْرِ الدَّليلِ . وَهُوَ مَا قَالَ فِيه الشّافِعيُّ مِنْ اسْتَحْسَنَ فَقَدْ شَرَعَ ايْ صَارَ نَبِيًّا ذُو شَريعَةِ العِبارَةِ قَصَدَ مِنْهَا الشّافِعيُّ نَفْيَ مُسْتَحْسَنِ العَقْلِ لَانَ الشّافِعيِّ هوَ مِنْ قَالَ فِي الِاسْتِحْسانِ انَّما الِاسْتِحْسانُ تَلْزَزُ بِالْقَوْلِ لَا يَقُولُ فِيه اَلَا عالِمٌ بِالْأَخْبَارِ عالِمٌ بِأَضْرِبِ التَّشْبيهِ .
القِسْمُ الثّالِثُ : اسْتِحْسانُ الْقِيَاسِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ مَصادِرِ التَّشْريعِ وَيَقْسِمُ الَّى ثَلاثِ انّواعٍ :
1 / العُدولُ عَنْ الْقِيَاسِ الجَليِّ كَقياسِ سِباعِ الطَّيْرِ وَسِباعِ البَهائِمِ والاَّدْميِّ اَوْ كَقياسِ حَقِّ المُرورِ فِي اَلْارْضِ الزِّراعيَّةِ مَا بَيْنَ البَيْعِ والْوَقْفِ والايِّجارِ .
2 / العُدولُ عَنْ الْغَازِ لِلضَّرُورَةِ مِثْلَ تَطْهيرِ الاِبارِ عِنْدَ وُقوعِ النَّجاسَةِ وَفِي هَذَا الفَرْضِ مِنْ بَابِ الِاسْتِحْسانِ عَلَى المُجْتَهِدِ اَنْ يَخْرُجُ الدَّلَاءَ وَيَحْكُمُ بِطَهارَةِ المُتَبَقِّي اسْتِحْسَانًا .
3 / العُدولُ عَنْ القاعِدَةِ العامَّةِ كَاَلْتَعاقَدِ عَلَى المَعْدومِ يَسْتَحْسِنُ الفُقَهاءُ المُزارَعَةَ والْمُساقاةَ والسِّلْمَ وَ الْأَسْتَصْنَاعَ .
حُجَيَّةُ الِاسْتِحْسانِ:
وَيَرَى عُلَماءُ الاُصولِ اَنْ حِجّيه الِاسْتِحْسانَ هِيَ حِجّيه الْقِيَاسَ .